الأخيـار

مقتطفات من كتاب الوجودية 613623
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة:منتديات (الأخيـار)
ترحب بك أجمل الترحيب وتتمنى لك وقتا سعيدا مليئا
بالحب كما يحبه الله و يرضاه فأهلا بك في هذا المنتدى المبارك
ندعوك للتسجيل..ونرجوأن تفيد وتستفيد
لك مناأجمل المنى مقتطفات من كتاب الوجودية 531496 وأزكى التحيات
الأخيـار

مقتطفات من كتاب الوجودية 613623
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة:منتديات (الأخيـار)
ترحب بك أجمل الترحيب وتتمنى لك وقتا سعيدا مليئا
بالحب كما يحبه الله و يرضاه فأهلا بك في هذا المنتدى المبارك
ندعوك للتسجيل..ونرجوأن تفيد وتستفيد
لك مناأجمل المنى مقتطفات من كتاب الوجودية 531496 وأزكى التحيات
الأخيـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأخيـار


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقتطفات من كتاب الوجودية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
DoOodina
المديرة العامة
المديرة العامة
DoOodina


عدد المشاركات : 584
تاريخ التسجيل : 19/09/2010

مقتطفات من كتاب الوجودية Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من كتاب الوجودية   مقتطفات من كتاب الوجودية I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 04, 2010 10:00 pm

مقتطفات من كتاب الوجودية
للكاتب جون ماكوري

سلسلة مقتطفات


--------------------------
هدف الوجودية هو إبراز شخصية الفرد في مجال الأخلاق بحيث يكون القانون داخليا
ذاتيا ينبع من أعماقه وليس خارجيا مفروضا عليه
--------------
إن النظرة الوجودية تعتقد أنه لا توجد باستمرار حدود حاسمة أو واضحة المعالم فخبرتنا
ومعرفتنا هما باستمرار شذرات غير مكتملة ولا يمكن أن يعرف العالم ككل
إلا عقل يكاد يصل إلى مستوى الألوهية وحتى أن وجد مثل هذا العقل
فسوف تكون هناك فجوات وثغرات في المعرفة التي يحصلها.
---------------
حين تسمح لمبررات القلب أن تقول كلمتها فان ذلك لا يعني انك
تتخلى عن حكم العقل تماما
-----------
»ليس هناك موجود بشري منظور إليه في ذاته وإنما
هناك فقط الموجود البشري الذي يشكل الوجود-مع-الآخرين أو الوجود-
في-العالم»مارتن بوبر
-----------
لأن تكون فردا في جماعة الأسود خير لك من أن تقود النعاج
-------------
»كن رجلا ولا تتبع خطواتي - فولتير -
--------------
»إنني لست إلا ذاتي ولا أحب ما تبذله من جهد لكي تحشرني في تصنيفك -روجر ل. شن-
--------
أن الصدق يتطلب تضحيات كبيرة وقد يؤدي إلى الاستشهاد -برديايف-
--------
الرجل العدمي الكامل الذي يزعم أنه ينكر كل شيء
--------
في الوقت الحاضر يبدو أن الوسيلة النافعة اكثر من غيرها هي الإنكار ومن
ثم فإن علينا أن ننكر!! -إيفان ترجنيف-
----------
أن الإمكانات الجديدة لا يمكن أن تظهر وإعادة تقويم القيم لا يمكن أن تحدث إلا بعد الإنكار الشامل
للمعتقدات والمعايير المتعارف عليها
------------
كل انسان بطبيعته يرغب بالمعرفة - ارسطو -
--------
الفضيلة هي المعرفة
---------
العالم يؤثر في الإنسان و يرد عليه ولا يمكن أن يكون الإنسان على أحسن الفروض اكثر من مشارك في خلق العالم.
---------
كلما مدّ الإنسان في عالم
أدواته انجذب هو نفسه إلى العالم وأصبح جزءا منه بل حتى عبدا له ومن
ثم فانه لا يعود »موجودا « بالمعنى الكامل لهذا اللفظ أعني بوصفه شخصا
بالمعنى الكامل. وإنسانا بالمعنى الكامل
------
الوفرة المتزايدة تؤدي إلى
ظهور أخطار جديدة إذ تؤدي إلى ظهور المجتمع الحريص على الاقتناء
والى تحول الجنس البشري إلى ما يشبه الفئران والى الرغبة اللامتناهية
في الامتلاك.
------
فأن تملك شيئا لا يعني أن تكتفي
بأن تكون على علاقة خارجية مع هذا الشيء بل إن ملكية الشيء نفسها
تؤثر في الشخص الذي تملكه فيصبح قلقا عليه وبدلا من أن تملكه يبدأ
الشيء في امتلاك الشخص إن صحّ التعبير "جبريل مارسل"
------

ان ظاهرة القلق تنشأ من مواجهة العدم
----------
إن الإنسان المحكوم عليه بالحرية يحمل على كتفيه عبء العالم كله
فهو مسؤول عن العالم ومسؤول عن نفسه باعتباره لونا من الوجود - جون بول سارتر -
----------
الجسد من الناحية الوجودية هو طريقتنا في المشاركة في العالم
------------
لا يمكن ان يكون هنالك انا بدون انت - بوير -
--------
علينا ان نحترم الاخر وان لا نحاول تغيره وفقا لفكرتنا - بوير -
--------
المجتمع الحقيقي هو المجتمع الذي يسمح بتنوع حقيقي
-------
مبدا الفلسفة الوجودية هو انا موجود اذن انا افكر على عكس الرياضية
والتي تعتمد مبدا انا افكر اذا انا موجود
--------
ان التفكير والوجود هما شيء واحد
-------------
فالوجود اليومي بين الآخرين هو وجود زائف أعني أنه لا يتضمن حقيقة
الذوات التي تشارك فيه ولا ينبع من هذه الذوات ككل والطريقة التي
يتجمع بها الناس عادة لا تستحق اسم الجماعة بل إن ما نجده إنما هو
تشويه وعلاقة مشوهة وفي ضوء هذه التجربة التي خبرها الوجوديون
علينا أن نفهم نقدهم للمجتمع ودعوتهم الفرد للخروج من الحشد لكي
يحمل على كاهله عبء وجوده.
--------------
لكي أجعل الآخر يحبني لا بد
أن أجعل من نفعي أمامه موضوع إغراء ; أعني موضوعا يسحره ويفتنه
وأنا لا أحقق ذلك إلا عن طريق اللغة بأوسع معنى للكلمة -سارتر -
---------
يا لها من سخرية أن يحط الإنسان من نفسه عن طريق
الكلام فيهبط إلى مستوى أدنى من العجماوات ويصبح ثرثارا - كيركجور -
-----------
يفضل الوجودي العودة إلى المنابع ومواجهة الطريقة التي توجد بها الأشياء لا الطريقة التي يقال
أنها توجد عليها. وهذا لا يعني رفضا متغطرسا للتراث بأسره سواء في الفلسفة أو اللاهوت أو الفن.
وإنما يعني بحثا نقديا للتراث ينقل إلينا الواقع دون أن يسمح لنفسه بأن يحل محله.
------------
ما زلت أعتقد أن أحد التحديات التي تواجه وجود الموجود البشري
هو أنه يواجه فرصة اتخاذ القرار فيما ينبغي عليه أن يفكر فيه. ولو أن
الناس قبلوا ما وجده جيلهم معقولا لما كان لدينا علم ولا جوانب إنسانية رفيعة - دايفيد إ. جنكنز-
--------
فباسكال Pascal يعترف بأن للقلب مبرراته الخاصة وأن »مبررات القلب هذه « يمكن أن تتحكم على الأقل في
مناسبات معينة في مبررات العقل
-----------
صحيح أننا »متقلبو المزاج « إلى حد
ما وأن حالات الاكتئاب أو الابتهاج تطرأ علينا على نحو غير متوقع بحيث
إن نفس المنظر الطبيعي قد يبدو لنا يوما مفرحا وفي اليوم التالي محزنا.
ونحن نقول عن الناس. الذين تتغير أمزجتهم بسرعة ولا يمكن التنبؤ بها
إنهم »هوائيون «Temperamental فهم يسقطون مشاعرهم الداخلية بطريقة
أكثر من المعتاد على العالم وعلى غيرهم من الناس. وفي الحالات المتطرفة
كحالة البارانويا Paranoia (جنون العظمة أو الاضطهاد) يتحول هذا الإسقاط
إلى ظاهرة مرضية ويؤدي إلى الخلط والتشوش. غير أن قدرتنا على أن
نتعرف على الحالات المرضية تعنى في ذاتها وجود معيار norm وإذا كان
في وسع المشاعر أن تنحرف فان هذا في ذاته دليل على أن هناك مشاعر
معينة هي المناسبة لمواقف معينه.
---------------
فما يحدث في حالة السقوط في رأي هيدجر هو أن الموجود البشري يهرب من ذاته فهو
قد يفقد نفسه في وجود غير أصيل مع الآخر وهو ما يسمى بال »هم «They
أو في الانشغال والاهتمام بشؤون عالم الأشياء. ومع ذلك فان فرار المرء من ذاته
يوحي هو نفسه بأن الموجود البشري Dasein قد يواجه نفسه بالفعل بطريقة ما.
ويختلف الفرار المرتبط بالسقوط اختلافا تاما عن الفرار الناشئ عن
الخوف فالخوف هو دائما خوف من شيء محدد داخل العالم لكن ما
ندرسه الآن هو فرار المرء من نفسه »إن ما يشعر المرء إزاءه بالقلق هو
الوجود-في-العالم بما هو كذلك « . ويقول أيضا: »إن ما يشعر المرء إزاءه
بالقلق هو شيء غير متعين تماما. وهذا اللاتعين لا يحدد واقعيا ما هو
الشيء الذي يتهددنا داخل العالم وهو لا يقتصر على ذلك بل ينبئنا أيضا
بأن الأشياء الموجودة في العالم »لا علاقة لها « بالمسألة على الإطلاق فلا
شيء مما هو جاهز أمام أيدينا أو حاضر أمامنا داخل العالم يقوم بمهمة
الشيء الذي يقلق في مواجهته القلق .
وعلى ذلك فنحن لا نعرف ما الذي يجعلنا نقلق ولسنا نستطيع أن نشير
إلى شيء محدد فما يجعل القلق ينشأ هو: لا شيء وهولا يوجد في
مكان. ومع ذلك يقال لنا أيضا انه لصيق بنا إلى حد أنه يطغى علينا
ويخنقنا. وهو ليس هذا الشيء الجزئي أو ذاك وإنما هو بالأحرى العالم
أو الوجود-في-العالم. ومن ثم فإن حالة القلق تقدم لنا شيئا يشبه الكشف
الكلي للوضع البشري. "كيركجور"
-------------
نحن نستطيع في وجودنا اليومي في العالم ووجودنا مع الآخرين أن نهدىء
من أنفسنا ونهرب من جذرية الوضع البشري لكن القلق يقذف بنا خارج
هذا الأمان المزيّف ويجعلنا نشعر »بالاضطراب « وبأننا »لسنا في بيتنا
"هيدجر"
-------------
القلق يوقظنا من أوهامنا
وأماننا الزائف ويواجه الفرد بمسؤوليته ويدعوه لإدراك وجوده الأصيل.
----------
تلوح المشكلة في لحظات اليأس العظيم عندما تميل الأشياء جميعا
إلى أن تفقد وزنها ويصبح كل معنى غامضا كما أنها حاضرة في لحظات
الابتهاج والسرور عندما يتغير مظهر الأشياء من حولنا وتبدو كما لو كانت
موجودة لأول مرة وكما لو كان الاعتقاد بأنها ليست موجودة أسهل من أن
نفهم أنها موجودة وموجودة على ما هي عليه. فالمشكلة تفرض نفسها
علينا في أوقات الملل والضجر عندما نبتعد عن اليأس والفرح على حد
سواء ويبدو كل شيء حولنا عاديا مألوفا تماما إلى حد لا نعود معه نهتم
بأن يكون هناك شيء أو لا يكون
"هيدجر"
-----------
الملل مرتبط بحالة حسية تؤدي الى سؤال جذري حول معنى الحياة وقيمتها "هيدجر"
-------
في بحر من الملذات ليس له قرار وفي هاوية المعرفة فتشت عبثا عن
نقطة ألقي فيها بمرساتي. ولقد شعرت بقوة لا راد لها: قوة اللذة التي
تسلمني كل منها الإرادة لذة تالية وأحسست بتلك النشوة الخادعة التي
تستطيع اللذة أن تحدثها لكني أحسست كذلك بالملل Ennui والسأم وذلك
الضرب من التشتت الذهني الذي يعقب تلك الحالة. لقد ذقت ثمار شجرة
المعرفة وكثيرا ما استمتعت بذلك المذاق ! غير أن هذه المتعة لم تكن تبقى
إلا لحظة المعرفة فحسب ثم تمضي دون أن تخلف بصماتها العميقة داخل
نفسي "كيركجور"
------------
»تحتاج الحرية إلى مقاومة وكفاح أن المحرمات القديمة Taboos
تحيط بالإنسان من كل جانب وتقيّد حياته الأخلاقية ولا بد للإنسان لكي
يحرر نفسه منها أن يشعر بأنه حر من الداخل وعندئذ فقط يستطيع أن
يكافح من الخارج من أجل الحرية "بردياييف"
------------
إن الإنسان لا يتحرر فقط من شيء ما بل من أجل شيء ما. "بردياييف"
-----------
إن القرار يجعل الموجود البشري أمام نفسه وجها لوجه بطريقة لابد أن
تثير القلق. ولهذا فان معظمنا يكره اتخاذ القرارات مهما كان مداها إننا
نتجنبها أو نرجئها بقدر ما نستطيع لأن اتخاذ القرار يعني من ناحية
الاندفاع قدما إلى مستوى جديد للوجود البشري كما يعني من ناحية
أخرى القيام بمخاطرة حرمان المرء من ممكنات أخرى كانت معروضة
أمامه انه رهان وتعهد بالمستقبل ولما كان المرء لا يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل
فان مثل هذا التعهد يكون دائما محفوفا بالمخاطر ومصحوبا بالقلق
----------
لكن ما يختاره المرء على المدى البعيد هو ذاته فالذات تنبثق من هذه
القرارات التي يتخذها وهي ليست معطاة جاهزة منذ البداية وإنما المعطى
هو حقل الممكنات. وحين يعمل الموجود البشري على إسقاط ذاته في هذا
الممكن بدلا من ذاك فانه يبدأ في تحديد ما سيكون عليه وفي هذا
السياق ينبغي مناقشة التعارض القائم بين الدوام والوقتية فالذات الموحدة
في مقابل سلسلة الأفعال غير المترابطة لا يمكن أن تنبثق إلا إذا كان هناك
استمرار للتعهدات أو الخطط. ولا يعني الإخلاص والولاء أن نكون كذلك
بالنسبة إلى الآخرين وحدهم بل يعني أيضا الإخلاص والولاء لصورة البشرية
التي يسعى المرء أن يحققها في وجوده الفعلي. ومن جهة أخرى فهناك
أوقات ينحط فيها الولاء ليصبح عنادا محضا أو حتى مجرد تعصب. فلنقل
أن المرء يمكن أن يأخذ على نفسه عهدا راسخا ودائما بالالتزام برسالة
معينة في حياته. ومع ذلك فهو بوصفه موجودا عاقلا لا بد أن يعمل حسابا
لاحتمال أن يأتي اليوم الذي يرى فيه الأشياء على نحو مختلف ولا بد لنا
أن نتذكر أيضا أن مضمون التعهد لا ينكشف في البداية وإنما يفصح عن
نفسه كلما التزم المرء به.
--------------
ليس في وسع الوجود البشري أبدا أن ينجو من الصراع بين الإمكان
والوقائعية فالإنسان من ناحية منفتح وهو يسقط إمكاناته وهو من
ناحية أخرى منغلق عن طريق الموقف الوقائعي الذي يجد نفسه فيه بالفعل
--------------
الفهم والخيال يفتحان أمامنا مجال الإمكان ولكن المشاعر تكشف لنا
الموقف (المحدود) المتاح فعلا ونظل نحن نعاني من هذا التوتر بشتى الطرق
إذ أن الإرادة العاقلة توجه نفسها إلى هدف ذي قيمة لكن الشهوة اللامعقولة
تتدخل لتجعلنا ننحرف إلى شيء آخر
----------
أن وعي الإنسان بأنه سيموت هو إحدى الخصائص التي تسمح له أن يوجد بوصفه
آنسانا وليس حيوانا
---------
إن كل إرادة حقيقية لا
بد أن تضع في اعتبارها الإمكان الواقعي أعنى الإمكان الذي ينفتح في
الموقف المحدد. وبطبيعة الحال لا يمكن أن يكون هناك مستقبل منفتح
جذريا لأنه دائما مغلق بقدر ما وليست هناك لحظة يمكن فيها للفاعل
البشري أن يقف أمام إمكان خالص. أما توهم الفاعل انه يواجه مثل هذا
الإمكان الخالص وهو توهم ر بما نشأ عن خوفه من قبول الماضي فلا
يمكن أن يؤدي إلا إلى ضرب من الوجود غير الحقيقي وغير العملي يختنق
فيه الفعل بدرجات متفاوتة ويتغلب عليه الخيال الجامح
-----------
ويؤدي الانشغال بالماضي إلى اضطراب مناظر له فحيثما يكون هناك
وعي مكثف اكثر مما ينبغي بالموقف القائم فعلا و بما قد حدث فقد يؤدي
ذلك إلى ما يشبه الشلل لكل إرادة حقيقية. وفي هذه الحالة بدورها نجد
أشكالا متعددة يمكن أن نلاحظها: فقد يحدث الموقف قلقا حادا يحول دون
اتخاذ أي قرار يعرض الفاعل لتغير جذري أو تجديد حقيقي وبذلك لا
يظهر فعل للإرادة يمكنه أن يقتحم المستقبل وإنما تحدث محاولة للعثور
على الأمان في روتين الماضي وطقوسه. أو قد يكون هذا الموقف من المواقف
التي يشعر فيها المرء بوطأة الإحساس بالذنب فيؤدي بدوره إلى لامبالاة
متبلدة إذ يظهر كل شيء بغير أمل فلا تكون هناك فائدة ترجى من أن
يريد المرء شيئا. أو قد يكون من المواقف التي يسيطر فيها المعطي تماما
فيفعل الشخص أفعاله قسرا بدافع الإلحاح أو الغريزة أو الإدمان أو أي
دافع مماثل في جميع هذه الحالات يقطع الطريق على أي مستقبل حقيقي
أو إمكان أصيل بحيث يصبح الفعل مستحيلا.
-------------
فالإنسان لابد أن يقرر بنفسه ما الذي سيكونه واكثر من ذلك لابد لكل فرد
أن يحسم المشاكل لنفسه فوجود كل شخص هو له أو ملكه
--------
ليس هناك نمط كلي عام لبشرية أصيلة يمكن أن يفرض على الجميع أو
لابد أن يتفق معه الجميع. والواقع أن فرض مثل هذا النمط أو المطالبة
بالتجانس لابد أن يعني تدميرا لإمكانية الوجود البشري الحقيقي للأشخاص
الذين نتحدث عنهم فهم لا يصبحون أنفسهم حقا إلا بالقدر الذي يختارون
فيه أنفسهم بحرية.
----------
عندما يلزم الإنسان نفسه بعمل ما ويدرك بوعي كامل انه لا يختار
فقط ما سوف يكونه وإنما هو في الوقت نفسه مشرع يقرر للبشرية كلها
فان الإنسان في مثل هذه اللحظة لا يستطيع أن يهرب من الإحساس
بالمسؤولية الكاملة والعميق -سارتر-
----------
أنا أعلن أنني أومن بلا شيء وأن كل شيء عبث لكني لا أستطيع أن أشك
في صحة هذا الإعلان ولابد لي على الأقل من الإ يمان باحتجاجي -ألبير كامي-
-------
والواقع أن المرء فيما يبدو يواجه هاهنا خيارا: فهو يستطيع أن يكون
في مأمن ويقبل المعايير الأخلاقية المتعارف عليها ويسلك بناء عليها وقد
لا ينطوي ذلك بالضرورة على سوء نية لأن المرء قد يستحسن هذه المعايير
بطريقة أصيلة ويجعلها معايير داخلية له بحيث لا تكون في النهاية معايير
خارجية مفروضة عليه. لكنه قد ينساق حين يفعل ذلك إلى الوقوع في
خطر الجمود
أما الخيار الثاني-
وهو حين يتم لا بد أن يحمل معه قدرا من القلق الوجودي-فهو تحدى
النظم المتعارف عليها في بعض النقاط والسعي إلى الابتكار والتجديد.
ولن يكون الخطر عندئذ هو الركود الأخلاقي وإنما إمكان الانحلال الخلقي.
ولكن هناك في الحالتين مخاطرة وما لم تحدث المخاطرة من النوع الثاني
أحيانا فلن يكون هناك أي تقدم أخلاقي على الإطلاق
-----------
أن الوجودي المسيحي الذي يتحدث عن
الحاجة إلى اللطف الإلهي لا ينكر في العادة حقيقة الحرية البشرية بل
يحاول أن يربط بين فهمه للطف الإلهي وقرار الإيمان الحر عند الإنسان
وهناك من ناحية أخرى وجوديون غير مسيحيين لا يؤمنون باللطف الإلهي
لكنهم يزعمون أن الإنسان من خلال طاعته الحرة لضميره ونداء هذا
الضمير يستطيع أن يبلغ الكمال والذاتية الأصيلة. وعلى هذا النحو يحتفظون
بالاستقلال الذاتي للوجود البشري
---------
نا أكره كل ما يعلّمني فحسب دون أن
يزيد من نشاطي أو يؤدي مباشرة إلى تذكية هذا النشاط - نيتشه -
--------
ما لم تخضع الفكرة لاختبار البحث العلمي الهادىء النزيه فإنها سرعان ما تستهلك
في نيران العواطف والانفعالات الطاغية أو تذبل في تعصب ضيق مجدب - يسبرز -
-------
طريق الفيلسوف هو طريق البحث
والتفكير العقلي وهو طريق »علمي « بالمعنى الواسع لهذه الكلمة وهدفه
أن يدرك إدراكا تصوريا وهو يخضع تفكيره للنقد والتحليل العقلي
---------
لا ينتج العلم معرفة للموجود ذاته. بل انه لا يستطيع أن يقدم لنا سوى
معرفة بالظواهر أو الموضوعات الجزئية داخل النظام المتناهي. وهو لا
يستطيع أن يضفي على الحياة معناها أو أهدافها أو قيمها أو اتجاهاتها
بل إننا في قلب التفكير العلمي يمكن أن نصبح على وعي بحدوده وبالتالي
بذلك الذي يكمن مصدره في شيء آخر غير ما هو متاح للبحث العلمي
و يمكن أن نصبح على وعي بالطموح إلى تحقيق وحدة للمعطيات الجزئية
للعلم - يسبرز -
--------
إن جذور الرغبة في المعرفة والدافع العقلي تتشابك بطريقة عميقة مع
جذور الرغبة في الوجود ومع الدافع الداخلي للشخص ككل. فهناك
عامل مشخص في المعرفة كلها حتى ولو كانت ذلك الضرب من المعرفة
الذي يبدو مألوفا ومسلما به
-----------
أعتقد أننا جميعا نجاوز منطقة الوقائع المألوفة إن قليلا أو كثيرا إذ
يبدو أننا نمس ما يتجاوز العالم المنظور ونتصل به وان كان بعضنا يفعل
ذلك بطريقة ما وبعضنا يفعله بطريقة أخرى. ونحن نجد على أنحاء
متعددة شيئا أعلى يساندنا و يزجرنا في آن واحد و يطهرنا ويبعث فينا
النشوة في آن واحد. والجهد العقلي لفهم الكون هو عند أشخاص معينين
الطريقة الأساسية التي تمارس بها تجربة وجود الله. وأغلب الظن أن من
لم يشعر بذلك-مهما تباينت طريقة وصفه له-لن يكون أبدا ممن يحفلون
كثيرا بالميتافيزيقا -ف. ه. برادلي-
---------
التربية لا تعني أقل من أن
نترك المرء »يوجد « أي يخرج عن حالته الراهنة و يعلو عليها إلى المجال
الوجودي الذي يصبح فيه ما هو أعني شخصا فريدا.
------------
من السهل أن يجد الطالب نفسه في الجامعات الضخمة
والمدارس الشاملة في مجتمع جماهيري ضائعا ومغتربا أو خاضعا لضغوط
ملزمة تبدو وكأنها مصرّة على ألا تسمح له بأن يكون ذاته. ولا شك أننا
نرى هنا أحد مصادر السخط في الأوساط الطلابية. ومن هنا كان من
المطلوب إيجاد فلسفة تربوية تعمل حسابا أكبر للفرد
----------
الناس قصاصات من ورق تذروها الرياح الباردة "ت. س. أليوت"
--------
الأخلاق الوجودية بصفة عامة ترفض أي ضرب من التقيد
الحرفي بالقواعد إذ ينظر إلى القوانين والقواعد على أنها أعباء مفروضة
على الموجود البشري من الخارج تجبره على نمط من السلوك محدد سلفا
و تمنعه من تحقيق ذاته الفريدة الأصيلة
--------
إن الأخلاق التي تركز على
القانون هي بصفة عامة أخلاق تنظر إلى الماضي إلى التقاليد والعادات
والطريقة التي حدثت بها الأشياء على الدوام ومثل هذه الأخلاق تجلب
الاستقرار لكنها تجلب كذلك خطر الركود. أما الأخلاق التي تركز على
الموقف فهي على العكس تتجه نحو المستقبل وهي تنظر إلى ما هو
جديد و يتحدد الفعل فيها آخذا في اعتباره ما هو جديد
---------
إن الناس عندما يبدؤون إهمال العقل و يضعون الحماسة
والانفعال الطاغي فوق النقد العقلي و يمجدون العبث والمفارقة فان ذلك
يدل على أن خطرا مروّعا يلوح في الأفق. وليس الخطر هو فقط خطر
اللامعقول وإنما هو معاداة العقل التي يمكن بسهولة أن تتخذ شكل
القسوة غير الإنسانية
--------
إذا ما أراد الإنسان أن يدّعي لنفسه تلك الحرية
الأخلاقية التي يدعو إليها الوجوديون فان ذلك لا يكون أمرا مقبولا إلا إذا
اقترن بإحساس عال بالمسؤولية وتحليل أخلاقي عميق ينير
له المعايير
والاتجاهات المستمدة من بنية الوجود البشري نفسه
---------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهوش
عضو مميز
عضو مميز
مهوش


عدد المشاركات : 167
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

مقتطفات من كتاب الوجودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من كتاب الوجودية   مقتطفات من كتاب الوجودية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 1:29 pm

مقتطفات من كتاب الوجودية 869237

تسلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من كتاب الوجودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقتطفات من كتاب الوان من الحب
» مقتطفات من كتاب( بين الرشاد والتيه)
» مقتطفات من كتاب وداعا ايها الملل
» مقتطفات من كتاب هكذا علمتني الحياة
» مقتطفات من كتاب كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر في الناس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأخيـار  :: ساحة الأخـــــــــيار الأدبية-
انتقل الى: