DoOodina المديرة العامة
عدد المشاركات : 584 تاريخ التسجيل : 19/09/2010
| موضوع: مقتطفات من رواية زوربا السبت ديسمبر 04, 2010 10:10 pm | |
| مقتطفات من رواية زوربا للكاتب نيكوس كازنتزاكيس سلسلة مقتطفات --------------- كم هي مؤلمة ساعة الفراق البطيئة ، خاصة فراق الأصدقاء العظام ! ، فالأفضل الانقطاع دفعة واحدة ---------- إن الطريقة الوحيدة في تخليص نفسك هي في مساعدة الآخرين -------- لماذا ، لماذا ؟ ألا يستطيع المرء أن يفعل شيئا دون لماذا ؟ ------- إذا أردنا الحصول على الحرية في هذا العالم القذر يجب أن نقوم ببعض الجرائم ------ هناك ممران متساويان قد يؤديا إلى القمة نفسها , أن تعمل كأن الموت غير موجود , و أن تعمل متوقعا الموت في أية لحظة ------ لكني كنت اشعر بسعادة كبيرة في الاستسلام هكذا دون حراك منتظرا تسرب الفجر الرائع ,ففي هذه اللحظات الساحرة تبدو الحياة , خفيفة كالغبار , وتبدو الأرض كأنها تتكون من الريح كالغيوم المتموجة الطرية ----- إن كل شيء في هذا العالم له معان خفية . الرجال . الحيوانات . الشجر . النجوم , إنها تبدو كالرموز الهيروغليفية لمن بدأ في حل رموزها ليكتشف خفاياها .... فعندما تراها فإنك لا تفقه لها معنى , فتعتقد أنها رجال اقحاح , وحيوانات , وأشجار , ونجوم , ولكن بعد مرور السنين وبعد فوات الأوان تفهم معناها الحقيقي ----- لقد رأيت جميع الأشياء , وعملت في كل شيء ... إن المرأة ليس عندها من شيء آخر في نظرها . إنها مخلوق ضعيف مشاكس . وإذا لم تقل لها انك تحبها وتريدها فإنها تبدأ في البكاء . وربما هي الأخرى لا تريدك إطلاقا , بل ربما تحتقرك وربما تقول لك كلا , فهذه مسألة أخرى لكن جميع الرجال الذين يرونها يجب أن يشتهونها , فهذه ما تريده تلك المخلوقة المسكينة , لذلك فالأجدر أن تحاول إرضاءها -------- كلا لا أؤمن بشيء بالمرة . كم مرة يجب أن أكرر هذا . فأنا لا أؤمن بأي شيء أو بأي شخص . بل بزوربا وحده , ليس لأن زوربا أحسن من غيره , ولكن لأن زوربا هو الوحيد الذي يقع تحت سلطتي , والوحيد الذي أعرفه . أما الباقون فكلهم أشباح , فانا أرى بهاتين العينين , واسمع بهاتين الأذنين , واهضم بهذه المعدة . كل الباقون أشباح أقول لك , عندما أموت , فسوف يموت كل شيء معي . كل العالم الزوربي سوف يغوص في الأعماق ------ فيم كنا نتحدث بالامس يا سيدي.. كنت تقول أنك تريد أن تفتح عيون الناس، حسنا. اذهب إلى العم اناجنوستي وافتح له عيينه .لعلك رأيت كيف وقفت زوجته بين يديه في انتظار اوامره، كما يقف الكلب في انتظار لقمة تلقى بها اليه.. اذهب اليه وقل له ان للمرأة من الحقوق مثل ما للرجل، وان من القسوة أن يأكل قطعة من الخنزير بينما الخنزير يصرخ أمامه من الألم! قل له ذلك ثم انبئني ماذا يمكن أن يفيد هو أو زوجته من مثل هذا الاسفاف؟ لن تكون النتيجة الا تعكير صفاء الاسرة، واثارة المتاعب، واغراء الدجاجة بأن تصبح ديكا.. كلا يا سيد، دع هؤلاء الناس وشأنهم، ولا تحاول أن تفتح عيونهم.. وهب أنهم فتحوا عيونهم فماذا سيرون؟ البؤس.. ولا شيء غير البؤس.. دع عيونهم مغمضة يا سيدي.. ودعهم يحلمون ويأملون.. ----- ان العالم القديم قائم وواضح المعالم، ونحن نعيش فيه ونناضل معه. أما عالم المستقبل انه لم يولد بعد، انه عالم شفاف غير منظور كالضوء الذي تنسج منه الأحلام.. انه سحابة تتقاذفها أرياح عنيفة.. من الحب والبغض والخيالات.. ان أعظم الانبياء لا يستطيع أن يهب الناس أكثر من نظام للحياة، وكلما كان النظام غامضا زادت أهمية النبي وعظم شأنه. ----- ماذا يمكن بناؤه فوق الانقاض، لا أحد يستطيع أن يعرف ذلك على وجه اليقين ----- ان هذا الرجل لم يذهب إلى المدرسة.. ولكنه مر بكل أنواع التجارب.. فتفتح عقله ، وكبر قلبه، دون أن يفقد ذرة واحدة من جرأته البدائية. وجميع المشكلات التي تبدو لنا معقدة مستعصية على الحل، يجسمها هو كأنما بضربة سيف.. ومن العسير أن يخطئ مثل هذا الرجل هدفه، لأن قدميه ثابتتان في الأرض تحت ثقل جسمه، ان بعض القبائل المتخلفة في افريقيا تعبد الثعبان لأنه يلمس الارض بكل جسمه، فهو اذن عليم بكل اسرار الأرض.. انه يعرف هذه الاسرار ببطنه وذيله ورأسه. لأنه على اتصال دائم ووثيق بأمنا الأرض، وكل هذا صحيح بالنسبة إلى زوربا.. أما نحن معشر المتعلمين، فاننا مجرد طيور غبية تعيش في الهواء. ------ ان الانسان قلما يحس بالسعادة وهو يمارسها، فاذا ما انتهت سعادته ورجع ببصره إليها، أحس فجأة، وبشيء من الدهشة في بعض الأحيان.. بروعة السعادة التي كان ينعم بها. ------ قل لي ماذا تصنع بالطعام الذي تأكله؟ أقل لك من أنت، ان بعض الناس يحولون الطعام إلى دهن وسماد، وبعضهم يحولونه إلى عمل ومرح، وطائفة أخرى تحوله إلى عبادة.. ومعنى ذلك أن الرجال ثلاثة أنواع، وأنا لست من أسوأ الأنواع، ولست كذلك من أفضلها، ان ما آكله يتحول إلى عمل ومرح، فأنا اذن وسط بين النوعين الاخرين. ----- كاد الفرح أن يخنقني، وكان يجب أن أجد له متنفساً ----- ان حياتي قد ذهبت سدى ، فليتني أستطيع أن أمحو بقطعة من القماش كل ما تعلمته وكل ما رأيته وسمعته ----- كل ما ينبغي لكي تشعر بأن هذه هي السعادة، هو أن يكون لك قلب راض ونفس قانعة. ----- ان الحياة هي المتاعب، ولا متاعب في الموت.. هل تعرف ما معنى ان يعيش الانسان؟ معناه ان يشمر عن ساعديه ويبحث عن المتاعب ----- تعال.. تعال.. ان الحياة تمر كومضة البرق. فتعال قبل فوات الاوان.. !! ----- هذه هي السعادة الحقيقة ان يعيش الانسان بلا مطامع ويعمل ويكد كأن له ألف مطمع وان يحب الناس ويعمل لخيرهم دون أن يكون في حاجة اليهم وان يأكل ويشرب ويشترك في أعياد الميلاد دون أن يتورط في المتاعب او يقع في الفخاخ.. وان يسير على الشاطئ والنجوم فوقه، والبحر إلى يمينه والأرض إلى يساره وأن يشعر بأن الحياة قد انجزت معجزتها الكبرى فصارت قصة من وحي الخيال. ----- ان قلب الانسان حفرة مليئة بالدم، واولئك الاحباب الذين ماتوا يلقون بأنفسهم على حافة الحفرة وينهلون من الدم، وهكذا يعودون إلى الحياة وكلما كان حبكم لهم عظيما زادت الكمية التي ينتهلونها من دمك. ---- ان الموت لا يهمني، فالحياة شمعة تطفئها لفحة هواء.. أما الشيخوخة فانها عار وفضيحة ولهذا أبذل قصارى جهدي لأمنع الناس من الاعتقاد بأنني كبرت ---- ان الاعتراف بالخطيئة هو نصف التوبة ---- ان عقلي لم يتخذ قراراً ، وقد تحرك جسدي تلقائيا، دون أن يستطلع رأيي. ---- هوذا رجل بكل معاني الرجولة.. رجل يبكي عندما يحزن ويضحك دون أن يدع للفلسفة أو المنطق سبيلا إلى افساد مرحه. ---- ماذا تستطيعين أن تفعلي بي يا سماء.. كل ما تستطيعينه هو أن تقتليني.. اقتليني اذن فلست أبالي.. لقد قلت لك ما اريد قوله.. ورقصت ما شئت أن أرقص.. ---- | |
|
rofi مراقبة عامة
عدد المشاركات : 733 تاريخ التسجيل : 19/09/2010 الموقع : المملكة العربية السعودية
| موضوع: رد: مقتطفات من رواية زوربا السبت أغسطس 04, 2012 1:43 pm | |
| :fl: مققتطفات رووووووعة =* جزاكك الله خخير | |
|