مـن نـوادر الأدباء

مـن نـوادر الأدباء

اشــتهر وســـلـر بـنـقـده اللاذع كـمـثـل اشــــتهاره بصوره الـرائـعـة.
و رأى ذات يـوم صورة لا تزال في أوائلها من رســــم دانتي جابرييل روســـتي
المصور والشـــاعـر الإنكليزي ، فـأثـنـى عـلـيـهـا.
وبـعـد أيام قابل روســتي فســـأله عـنـهـا ، فـقـال روســـتي : " لـقـد أمرت بصنع إطار بـديع لها ".

فلما رآهـا وســـلـر بـعـد أيام أخرى كانت الصورة مثبتـة في إطار نادر الجمال، و لكنه قال لصاحبها :
" أراك لم تضف إليها شـــيئا مـنـذ رأيـتـها أول مرة "
فـقـال روســـتي : " لا ، لم أضف شــــيئا ، ولكنني نظمت قصيدة في موضوعها "
وقـرأ القصيدة ، فـألـقـاهـا وســـلر فـيـاضـة بالجمال و الحنان فـقـال :
" أخرج الصورة من الإطار ، و ضع القصيدة مكانها "

* - * - * - * - * - * - * - * - * - *

د’عـي مـارك توين و المالي تشـــونســي ديبيو مـرة للخطابة بـعـد مـأدبـة .
وجـاء دور مارك توين أولا فـألـقـى خـطـبـة رائـعـة اســـتغرقـت ثلث ســاعـة ،
فـوقـعـت عـنـد المســتمعين وقـعـا عـظـيـمـا ، ثـم كان دور ديبيو فـوقـف وقـال :
" حضرة الرئيــس ، ســـيداتي وســادتي :
اتفقت مع مســتر كليمنز ( اســم مارك توين الحقيقي )
قـبـل المـادبـة أن نـتـبـادل الخطبتين .
و قـد فـرغ هـو الآن مـن الخـطبـة التي أعـددتها أنا .
وإني لأشـــكر لكم حســن إصغائكم إليها و احتفائكم بها،
ويســـؤني أنني أضعت المذكرات التي كان المســـتر كليمنز
قـد أعـدها و أعطاني إياها ،
ولســت أذكر شـــيئـا مما جـاء فـيـها ".
ثم جـلــس بـيـن الـهـتـاف و التصفيق .
فـلـمـا انفض شـــمل المجتمعين ، دنـا أحـدهم من مارك تـويـن وقـال :
" أحســبك يا ســيدي رجـلا قـد فـرض عـلـيـه أمـر ألـيـم ،
وقـد تســامـع الـنـاس بـأن مســـتر ديبيو رجـل بارع الـذكاء واســع الحيلة ،
ولكن هـذه الخطبـة التي أعطاكها كانت لا تباريها في ســخافتها خطبة أخرى " !

غاليتي ليلي روز
سلمتـِ وغنمتــِ وبوركَ فيكـِ
احييكـِ على ماسطرتـِ من نوادر
لاحرمتنا متعة نقلك
لكـِ مني كل الود

اشكرك عزيزتي , ، دمت لنا بححفظ الرحمن