الأخيـار

روائع من السيرة أبو بكر الصديق 613623
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة:منتديات (الأخيـار)
ترحب بك أجمل الترحيب وتتمنى لك وقتا سعيدا مليئا
بالحب كما يحبه الله و يرضاه فأهلا بك في هذا المنتدى المبارك
ندعوك للتسجيل..ونرجوأن تفيد وتستفيد
لك مناأجمل المنى روائع من السيرة أبو بكر الصديق 531496 وأزكى التحيات
الأخيـار

روائع من السيرة أبو بكر الصديق 613623
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة:منتديات (الأخيـار)
ترحب بك أجمل الترحيب وتتمنى لك وقتا سعيدا مليئا
بالحب كما يحبه الله و يرضاه فأهلا بك في هذا المنتدى المبارك
ندعوك للتسجيل..ونرجوأن تفيد وتستفيد
لك مناأجمل المنى روائع من السيرة أبو بكر الصديق 531496 وأزكى التحيات
الأخيـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأخيـار


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 روائع من السيرة أبو بكر الصديق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مدين
عضو فعال
عضو فعال
مدين


عدد المشاركات : 87
تاريخ التسجيل : 12/10/2010

روائع من السيرة أبو بكر الصديق Empty
مُساهمةموضوع: روائع من السيرة أبو بكر الصديق   روائع من السيرة أبو بكر الصديق I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 19, 2011 5:52 am

روائع من السيرة

أبو بكر الصديق


: الهجرة النبوية

لما نام عليه الصلاة والسلام نام مطمئن العين قرير البال ، فما انتصف الليل والليل كله ويل ، وطوق بيته خمسين شاب ، بالسلاح ، حتى انهم أتوا على نوافذ الدار ، واخذوا يستعدون ، في شبابهم يقتلونه حقدا وحسدا وظلما وبغيا ، وقالوا من يخرج من بابه فنقتله ، وليبادر كل منا بضربة ، يعني خمسين ضربة ، فنكون جميعا قتلناه ، ثم بنو هاشم لا يستطيعون أن يقتلوا خمسين منا ، فأتى الخبر من عند الواحد الأحد انهم يتربصون بك وأنهم طوقوا دارك فاخرج واترك علي في فراشك ، فخرج صلى الله عليه وسلم وترك علي وألحفه ، وخرج وأوحى إليه سبحانه وتعالى بأخذ حفنة من التراب بيده الشريفة ، وهو أثبت الناس ، حتى يصف أمام جيش العدو وهم عشرين ألف مرة عشرة الآف فيتقدم وحده والسيوف أمامه والرماح أمامه والموت أمامه والشجعان أمامه فلم يبقى عين إلا دخلها شيء من التراب فينهزم الجيش كله ، حتى يقول أبو العلاء المعري مريض القلب ، يمدح واحد من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم

يا ابن مستعرض الجيوش ببدر ومبيد الجيوش من غطفان
فحفاهم بيده صلى الله عليه وسلم ، فوقعت في عيونهم فانهزموا كلهم ، فكان يهزم الجيش كله ، فخرج بحفنة من التراب بيده وتلى قوله تعالى :


((وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ)) يس : 10



تصوروا الصورة ، أن أمامهم سد وخلفهم سد ، ماذا يصبح ، يصبح ظلماء بهيم ، فلما خرج ألقى الله النعاس على الخمسين فانخفضت رؤوسهم وسقطت سيوفهم على الأرض وألقى التراب على رؤوسهم ، وتلى الآية ، فما كان معهم إلا الفشل والانهزام ، والنصر والحمد لله لمحمد عليه الصلاة والسلام والتأييد من عند الباري ، بعد ما أذن الله له بالهجرة ، تقول أسماء : كان يزورنا صلى الله عليه وسلم كل يوم ، فأتانا يوما متقنعا فدخل فقال أبو بكر : هناك خبر يا رسول الله ، قال : أخرج من في البيت - كان في البيت أسماء وعائشة كانت صغيرة وأم رومان زوجة أبو بكر - قال : ما هناك إلا أهلك يا رسول الله ، قال : أذن لي بالهجرة ، قال أبو بكر وهو يبكي : الصحبة يا رسول الله _ يريد أن يدخل معه ولو في النار أو في شق الأسد ولذلك هذا المقام الذي شرف أبي بكر ، منابر الدنيا يوم الجمعة تقول وارضى اللهم عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي إلا من خالف من أهل الضلال ، أبو بكر استحق هذا في الغار في الصحبة في العريش في بدر أنفاق الدم انفاق المال انفاق الروح ، لذلك إذا أردت منزلة عند الواحد الأحد فقدم أعمال له سبحانه من الصدق من الوفاء من المحافظة على الصلوات من التواضع من سلامة الصدر ، أما بالألقاب والمديح والريا فلن يحصل أحد إلا على ما قدم وصدق مع الله فيه _ قال : الصحبة يا رسول الله ، قال : الصحبة ، فبكى أبو بكر من الفرح ، وأتى أبو بكر هو الذي يجهز ، يقول صلى الله عليه وسلم : (( ليس أحد منكم أمن بماله ونفسه من أبي بكر ))

قال : (( واساني بماله ، كذبني الناس وصدقني ونصرني )) الخ

قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من أحد له يد عندنا إلا كافأناه بها إلا أبا بكر إن له يد عسى الله أن يكافئه بها ))

فهو صاحب الجميل على المسلمين ولكن صاحب اليد على أبو بكر هو الرسول عليه الصلاة والسلام وصاحب الجميل على محمد هو الواحد الأحد ، فالفضل كله لله والثناء الحسن والشكر حتى يرضى وبعدما يرضى .

أتى براحلتين ، يتواعد غار ثور ، فهذه من خطته ومن فهمه عليه الصلاة والسلام لأن الغار ليس في اتجاه المدينة ، هم اذن لهم بواد بأرض ذات نخل رآها في المنام عليه الصلاة والسلام ، وهي المدينة المنورة ، وسبق أنه بايع كثير من أهل المدينة في بيعة العقبة الأولى والثانية ، وهم مسلمون وسبق أن بعث لهم سفير الإسلام مصعب بن عمير ، دعاهم فدخل الإسلام في بيوتهم واخذوا يتحيلون كل يوم متى يصل عليه الصلاة والسلام وجاءتهم الأخبار أن محمد سوف يقدم عليكم .

تصور انك في قرية أو في مدينة والذي سيقدم عليك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذوا يخرجون في كل صباح لا يوجد وسائل اتصال لا هاتف ولا بريد ، إنما يأتي المسافر ، هل رأيت أحد هل عرض بكم ناس قافلة فيخرجون كل يوم في الظهيرة ، ثم يبقون إلى خارج المدينة حتى تحمى الشمس ثم يعودون إلى المدينة بسيوفهم كل يوم ، والرسول صلى الله عليه وسلم اتجه هو وأبو بكر جنوب مكة والمدينة الشمال ، الآن خالف خط السير عليهم ، يبحثون في المناطق التي في خط المدينة ، أتوا إلى البيت ووجدوا علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل العلم يرون أنه من الموقف العظيمة لعلي وهو شاب وثبت في هذا الموقف وبقي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ووراءه السيوف ولذلك كان من اعتى الابطال ومن اثبتهم قلبا ومن أحسنهم مبارزة ، فالرسول خالف الطريق الذي رسموه أو فكر أنه يمكن أن يسلكون ، وجلس في الغار ، أولا قبل أن يدخل الغار أنظر إلى التضحية ، كأن أبو بكر الصديق يسبق الرسول صلى الله عليه وسلم في الطريق ، دخل الغار وقال للرسول صلى الله عليه وسلم لا تدخل ادخل قبلك ، فأتى رضي الله عنه فسد ثقب الغار بقماش وقيل بعمامة وقيل بثوبه كلما وجد ثقب أغلقه ، ثم أذن للرسول فدخل عليه الصلاة والسلام ، وجلس في الغار .

إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ، وقص أهل العلم قصة أن النبي صلى الله عليه وسلم نام على فخذ أبو بكر في الغار فأخذ أبو بكر يشتد ولم يتحرك ، فلما أفاق وجد أن العقرب قد لدغته في إصبعه لدغات كثيرة ، قال ما أوقظتني قال : كرهت أن أتوقظك من نومك يا رسول الله يقول سد الثقب بيده رضي الله عنه وأرضاه فتلى عليها رسول الهدى صلى الله عليه ومسحها فبرأت من وقتها ، لذلك لا يحتاج الصحابة إلى طبيب فقط يمر يده المباركة فتصبح العين المصابة أجمل من العين الأخرى ، يمر على الذراع المكسور فتستقيم الرجل ، ويبرأ بإذن الله لان أطيب الناس ، كان عليه الصلاة والسلام وأبو بكر يبيتان في تلك الليالي في الغار ، وأرسل أبو بكر إلى عامر بن فهيرة وهو راعي له فقال يأتي بالغنم ، فكان يأتي بالنهار ويأتي بأخبار مكة وإذا أتى الليل أضواها إلى الغار فيحلبان وربما ذبحا منها وجلسا في الغار حتى يهدأ الطلب ، ويأتي ابن فهيرة بالأخبار من مكة ماذا فعلوا وأين بحثوا ولذلك لا بد للمسلم أن يعرف بواقعه وما حوله والأفكار التي تسير بالمجتمع وما يكتب وما يقال حتى يكون على بصيرة من أمره حتى لا يغر بدينه وبالإسلام من تهديد ومن أخطار ، فمكث عليه الصلاة والسلام هناك لكنه على خبر بما يفعل الكفار بعده ماذا يخططون ماذا يقولون كان ياتيه الخبر بالليل عليه الصلاة والسلام

أما كفار قريش فأعلنوا أن من أتى بمحمد فله مائة ناقة ، ثم جهزوا منهم كتائب تفتش جبال مكة في كل مكان ، ما وراء كل حجر وكل شجر وكل واد يبحثون عن اعظم إنسان ليرتكبوا اعظم مجزرة في التاريخ وهو قتل محمد عليه الصلاة والسلام ، وقلت لكم لو قتل محمد لقتل الحق والعدل والخير والسلام في العالم لكن ما كان الله ليسلطهم عليه

من ضمن ما حصل أنهم بحثو في فجاج مكة وأرسلوا كتيبة تأتي إلى الكهوف ، فطوقوا الغار الذي فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإذا بضرب الأقدام على الغار وأتوا إلى الباب يريدون دخوله ، وذكر أهل السير أن الله سخر العنكبوت فبنت عشها على الباب في لحظة العنكبوت من جنود الله البعوض من جنده ، ولا يقاتل الله الطغاة إلا بأضعف عناصر من خلقة سبحانه دل على بلقيس هدهد وفجر دماغ النمرود بعوضة ، وتحدى الله البشر بذبابة ليبين سبحانه قوته ، فكيف لو استخدم القوة العظمى كقوة جبريل فنعوذ بالله من غضبه ومن شر عقابه

وفي السير أن الحمامة باضت في عشها على فم الغار أتى بعضهم يريد أن يدخل الغار قال هذا غار ما دخله أحد ، ظنوا الحمام وبيت العنكبوت على خير البرية لم تنسج ولم تحم عناية الله أغنت عن عالم من الاطم

فرجعوا وصعدوا على ظهر الغار وكان في الغار شقوق ، واخذ أبو بكر ينظر الرسول صلى الله عليه وسلم رسول وأبو بكر رجل عادي ، الرسول مؤيد بالوحي ، كان ثابت أهدأ من الجبل ، فقال أبو بكر يا رسول الله والله لو نظر أحدهم إلى قدمه لرآنا ، فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، إذا قال الله لا تحزن لا تخاف ، فإذا واجهتك مشكلة وأنت وحدك مسلم فقل لا تحزن إن الله معنا

إذا أتاك فقر فعلم أن الغنى سيأتيك لا تحزن أن الله معنا ، إذا داهمتك مصائب لا تحزن أن الله معنا ، هذه اجمل كلمة تشق بها الحياة ، والله ما تعافى في بدنك أو في دينك أو في عقلك أو في قناتك هذه دار النكد ما أضحكت فلا تحزن إن الله معنا ، واستعن بالواحد الأحد وأفوض أمري إلى الله ، تضحك في يوم من الأيام ما يأتي العصر إلا وأتاك خبر يسئ الخاطر ، أنظر إلى من مر في التاريخ وحمل لافتة إن الله معنا ، سلمنا امرنا إلى الله حسبي الله ونعم الوكيل ، فعليك أن ترفع لافتة أن الله معنا وهي احسن كلمة في حياتك الطويلة اسأل الله أن يعافينا واياكم ولكن لا بد أن توطن نفسك .

فلما قال صلى الله عليه وسلم ذلك سكن أبو بكر ، وذهب الهول ، ونكسهم الله على أدبارهم فذهبوا ، وبقي صلى الله عليه وسلم في الغار ، ثم أخذوا عبد الله بن وريقط خريفا مجربا ، ومن ذلك فيه من الحكم والفوائد أن تأخذ بالأسباب الدنيوية ، الرسول صلى الله عليه وسلم كان بإمكانه يسأل الواحد الأحد أن يدله على طريق المدينة ولم يكن خارطة ولم يكن أبو بكر يعرف الطريق ، فاخذ صلى الله عليه وسلم عبد الله بن ابي وريقط ، وأعطوه أجرة ، لأن بعض الناس يريد أن يخدمه الناس بالمجان ، لا بمكافأة إلا إذا رضي ، ولا تفضل الناس كن أنت المتفضل ، فالرسول أخذ الدليل ، فخذ بوسائل العصر الانترنت والكمبيوتر والقنوات ووظفها في خدمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في خدمة الحق ، والناس يحاربون الإسلام ويجرون فتياننا إلى الهاوية لا السلاح بالسلاح والفكرة بالفكرة والوسيلة بالوسيلة وهذا يمكن أن يؤخذ من هديه عليه الصلاة والسلام ، فأخذ عليه الصلاة والسلام الدليل هذا ، وهذا الدليل جزاه الله خيرا شق بهم الطريق إلى جهة اليمن ، وهو يعرف الطرق ، بعض الناس من العرب كان يسيروا في جزيرة العرب التي يضل فيها الضليل ويضيع فيها الطير وهو ما يضيع بإذن الله ، مرة يستهدي بالنجم ومرة بالتراب ومرة بالأودية ومرة بالشجر ، فيقول هذا الكثيب والجبال هذه في منطقة كذا

فذهب بهم الدليل أمامهم حتى اوغل جنوبا ثم صد إلى قريب من الساحل وسمى ابن اسحاق أسماء مناطق ، المقصود ، قريش أعلنت في العرب جميعا من يدلنا على محمد فله منا مائة ناقة ، ومائة ناقة حمراء هي شيء مذهل عند العرب يتمنى العربي يبحث عن ناقة واحدة ، لو تعطيه ناقة يذبح رجال فكيف لو أعطيته مائة ناقة .

يقول أحد الحمقى ضاعت له ناقة فقام في المسجد وقال من وجد لي ناقة أعطيته جمل ، قالوا خذ جملك ولا تبحث عن الناقة ، قال ما ذقتم حلاوة المفقود إذا رجع ، فهؤلاء لهم مائة ناقة فذهب الخبر في العرب فتهيئوا ، وبينما بنو مدلج مر بهم صلى الله عليه وسلم في الطريق ، فأتت جارية تصيح إلى سراقة بن مالك المدرجي قالت رأيت رجلين على راحلتين أحدهما طلب قريش ، حتى ما يسمون الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال اكتمي الخبر ، قالت : كأني رأيت رجلين ، قال : لا هذان رجلان ذهبا لكذا ...

ثم عاد إلى بيته فقال لجاريته اخرجي الفرس من خباءه ، عرب يعرفون الغارات والصيد والأخذ ويصارعون السباع والنمور ، مو مثلنا الآن لو طفوا الكهرباء علينا لخاف كثير منا ، وتقرأ عليه آية الكرسي وعمره ثلاثون سنة ، حتى ذكر التبوكي منهم من صارع الأسد والنمر حتى قتله ، حتى يقول المتنبي يمدحه ، وهو ابن عمار من أشجع الناس فأخذ هراوة ونزل وقال للناس اذهبوا إلى بيوتكم فأخذ يضرب رأس الأسد ضربات حتى قتله ، حتى قتله ، ويقول المتنبى فيه :

أمعفر الليث الهزبر بسوطه لمن ادخرت الصارم المسلول

يقول قتلت الأسد بالسوط لمن ادخرت السيف ، ويصف الأسد من قبل :

يطأ الثرى مترفقا من تيهه فكأنه آس يجس عليلا

......

ثم ركبت الفرس وصهلت بالفرس ،قال فلما صهلت الفرس انطلق كالهبوب كالريح المرسلة ثم اقترب من الرسول عليه الصلاة والسلام ، قال : فلما اقتربت فإذا محمد يقرأ ، يقرأ القرآن حلاوته وسلوته في القرآن وذهاب همه وغمه بالقرآن ، معه يقظة ومنام يتدبره ويتلوه ويقف عنده هذا القرآن سلوة وهو قرت عين وهو روح ونور حتى اخبرني أحد الدعاة يقول دخلت الحرم في الثمانين من رآه في ملابسه لتصدق عليه ، قال : فبدأت اقرأ في آخر النساء ، فيرد علي ، أقول ف فيقول واو ، أقول واو فيقول فاء ، حتى سلمت قلت له : يا والدي اتحفظ القرآن ، قال : من نعم الله علي والله ما أترك حرفا منه قال كيف تعلمت ، قال كنت في بلدة فذهبت اتعلم القرآن واكرر الآيات حتى حفظت القرآن كله ، وكنت أذهب بالإبل قال فأكرر ما أحفظ ، حتى تركت العناد ، فصار سلوتي ، قال والله اني لأقرأه قبل النوم وفي الطائرة وفي السيارة وفي الموعد ، واقفا وجالسا ، فأذهب الله عني الحزن والهم والغم ، وسلاني الله به الدنيا ، فوالله الذي لا إله إلا هو لو كانت جبال الدنيا ذهب ما باليت بها .

فهو سلوته صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر : يا رسول الله الطلب أدركنا فالتفت صلى الله عليه وسلم فدعى على سراقة قال : اللهم اكفنيه بما شئت ، فساخت قدما فرسه في الأرض فسقط عن الفرس

الدعاء في لحظة والجواب في لحظة ، وما امرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ، يقول سراقة : فزجرت الفرس فوقف بي فركبته ثم مشيت وحدي ، فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم اكفنيه بما شئت ، فساخت قدما الفرس وسقط عنه ، قال : فعرفت انه مؤيد وأن الله سوف يظهره وانه صادق وانه دعى عليه قلت : الأمان يا محمد ، سراقة أتى يطلب الجائزة والآن يطلب الأمان منه صلى الله عليه وسلم ، .... قال أكتب له يا أبا بكر له الأمان ، وكان أبو بكر كاتبا متعلما فقيها فصيحا يعرف الشعر ...

والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن كاتبا ، يكفيه انه جاء بالعلم الحق القرآن وكل علم فهو من محمد صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه الأمان ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : كيف بك يا سراقة إذا سورت بسوار كسرى ، قال : كسرى أنو شروان ، هذا اللي جاي يلاحقه هو وقريش ولا يملك عليه الصلاة والسلام كسرة خبز وبعدين يقول سوف انتصر سوف أقيم دولة سوف اهزم كسرى اكبر حاكم في العالم أمبراطور دولة كسرى ، قال : كسرى انو شروان ، ....

ودارت الأيام وفتح الله على المسلمين دولة فارس ، هدمها سعد بن ابي وقاص في القادسية وداس عرش كسرى وسحب من على سريره هو وأسرته وأبناءه ثم أخذ سواريه ، فأتي بالسوارين فإذا هي تبرق تكاد تأخذ الابصار ، قال عمر : أين سراقة بن مالك ، قال : خذ ، فبكى سراقة وقال : صدق خليلي صلى الله عليه وسلم ، وأتت المعجزة وتبينت الآية وكان صلى الله عليه وسلم مطلع على الغيب من ستر خفيف لأن الله أطلعه عليه .

رجع سراقة وسأله الناس ، قال : ما رأيت احدا ، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم يتقدم على ابي بكر فيقولون من هذا : فيقول هذا دليلي يدلني الطريق ، طريق الحق والإيمان والنجاة والناس يفهمون من ظاهر كلام أبو بكر انه يدله طريق المدينة ، وفيه التورية ، وأنك إذا ضيقت على امر تجد أنك قد تكذب فعليك أن توري بالخبر وعليك أن توري بحيث أن لا تظلم الناس ، هذا شرط عند العلماء يمينك على ما صدقك به صاحبك ، يعني بعض الناس يأخذ المال ويقول ما رأيتها ، وهو الذي سرقها ، فيستحل ، وبعضهم يضرب أخاه المسلم بهراوة ويقول والله ماضربته بيدي ، هو ضربه بهراوة ، وهذا محرم ، فالتورية عند أهل العلم : ما يمنعك من الكذب بحيث لا تضر مسلم ولا تأخذ حق مسلم ولا تظلم مسلم

مثل ماذا ، الحجاج استدعى بعض العلماء ، قال : استخلفت عنا ، وهو ما عنده غير قتل العلماء ، وهذا الطلب بن عبد الله الشختير محدث وصادق كان لا يكذب ابدا ، قال : كيف اتخلفت عنا في أحد المعارك ، قال : يا أيها الامير والله مارفعت جنبي عن الأرض إلا مارفعه الله ، يعني انه مريض ، فصدقه الحجاج وأطلقه فمن كان ذكيا فيمكن أن يفعل مثل أبو بكر ، وان من الاثار ...

يعني حلا لأن لا تكذب والعياذ بالله

أما الرسول عليه الصلاة والسلام فاستمر قال فلما قام قائم الظهيرة ، يقول أبو بكر : ارتفع لنا صخرة عظيمة في الطريق قال : فتقدمت الرسول إلى الظل فنفضته نفضا ، جزاه الله عنا وعن كل مسلم ، ومهده وفرشه و أزال الحصى والشوك ، هذه المواقف سبحان الذي منح أبو بكر هذا الفضل العظيم ، قال : فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم فنام ، أما أبو بكر فما نام ، فذهبت التمس علي أجد شيء من الغنم احلبها ، فإذا أنا براعي قلت : تعال فأتى هو وغنمه فحلب أبو بكر قال : ثم وضعتها في قعد ثم صببت الماء فشرب حتى رضيت الحمد لله ، أغلى شيء عند أبو بكر محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما شرب توجها ، والقرآن معه والله يكلأه سبحانه والطريق ينتظره والدنيا تنتظر محمد عليه الصلاة والسلام ليصل البشرية بربها سبحانه وتعالى وليقيم العدل في العالم ولينهي الظلم والرذيلة وليقيم العدل والسلام والحرية والفضيلة صلى الله عليه وسلم فالدنيا بانتظار ، كما يقول :

والدهر مشتاق لأمة احمد يتهيأ التاريخ لاستقبالها

ويقول أحد الشعراء في هجرته عليه الصلاة والسلام :

يا طريدا ملأ الدنيا اسمه ... يتلقاها رواة عن رواة

ليت شعري هل درت أمة طاردته هبل معبودها شاهت وشاه

طاردت من في الغار بواها منزلا لا يبلغ النجم هداه

فالذي حررنا محمد صلى الله وسلم عليه

الرسول الرسول صلى عليه و سلم الآن مشى و اقترب النور من المدينة و الخير و البهجة والسرور و كل يوم يخبر الأنصار جزاهم الله خير عنا حبنا للإيمان ...النفاق فلما قال و إذا برجل من اليهود قاتلهم الله في المدينة مع الأنصار طبعا المزرعة و البيت بالبيت و هم داخلون بتلك الغدة السرطانية و ذاك الثعبان في جسم الأمة إلى اليوم و إذا هما براس النخل وراء الرسول عليه الصلاة و السلام و هم يقرءون في التوراة يقرءون وصفه و سيرته و أخلاقه حتى مراسم الجسمية و انه سوف يبعث قال سبحانه فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين قالوا يا بني ...هذه لقب الأنصار أمهم ليسوا الخزرج أبناؤنا أنا ......... هم أبناء الحروب و أبناء الحيل و أبناء الرماح و السيوف قال هذا حظكم .....قد حصد و تعبتم .......فتوهب الأنصار و صاح الصائح و نادى المنادي و بشر المبشر في كل بيت و فلان ابن سلمان و هو صبي و الله الذي لا اله إلا هو ما كنت أظن أن الفرح يبكي حتى رأيت الأنصار يبكون من الفرح إنسان يسحب سيفه و يبكي من الفرح و يستقبلون محمد صلى الله عليه وسلم و ارتجت المدينة بالصدق قدم محمد صلى الله عليه و سلم ووصل صاحبه فخرج الرجال و خرج النساء وخرج الأطفال و الجواري و اخذ الأطفال ينشدون في المدينة طلع البدر علينا و واصل عليه الصلاة السلام و بقدرة قادر اقتربت الناقة فلما أصبحت في مكان عند بني النجتار ثم رحب بالمكان ساحة متسعة والناس معه يقول تبركت حي كبير بقيت مكانه ترحب

فإذا ذهبوا وراء الناقة القبيلة الثانية يرحبون و يهنون و يسهلون ما استجاب ذهبوا وراء الناقة ثم أتت فبركت فانتظر صلى الله عليه و سلم ثم قامت ثم رجعت إلى مكانها و هي مأمورة من الواحد الأحد ثم رجعت إلى مكانها فأناخت فنزل صلى الله عليه و سلم ، فاغتنم أبو ايوب الأنصاري الفرصة لأن بيتهم قريب الرحل رحل الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي يركب عليه أو ماعنده من عدة فأخذها فقال : عندنا يا رسول الله ، قال : الرجل مع رحله ، فأتى أبو ايوب وحيى وهلا وغبط الناس كلهم أبا أيوب الأنصاري وهنئوه وبشروه بالخير أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم ضيفه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rofi
مراقبة عامة
rofi


عدد المشاركات : 733
تاريخ التسجيل : 19/09/2010
الموقع : المملكة العربية السعودية

روائع من السيرة أبو بكر الصديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: روائع من السيرة أبو بكر الصديق   روائع من السيرة أبو بكر الصديق I_icon_minitimeالأربعاء مايو 25, 2011 5:47 pm

مشكور أخي مدين
تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روائع من السيرة أبو بكر الصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأخيـار  :: الطريـقـــ . . إلى الجنــــــة-
انتقل الى: