نجمة الأنصار عضو ذهبي
عدد المشاركات : 532 تاريخ التسجيل : 03/10/2010
| موضوع: مقتطفات من رواية عيناك قدري الأحد نوفمبر 28, 2010 6:11 am | |
| مقتطفات من رواية عيناك قدري للكاتبة غادة السمان سلسلة مقتطفات
--------------------------- لماذا أهرب من التفكير به وكأنه شيء يخيفني ؟ انه لم يعن شيئا بالنسبة إلي .. انها مغامرة كاية مغامرة لاي شاب .. جيمع الشباب يستعيدون ذكرى مغامراتهم ---------------- لقد انتصرت في ان تهزمي نفسك .. قضيتك منذ البداية كانت فاشلة .. نصرك فيها اعظم فشل .. انت فاشلة كبيرة ايتها المراة الرجل -------------- لاشيء في حياتي سوى عملي .. انا سعيدة .. لا شيء ينقصني .. أملك حريتي وقدري كأي رجل في هذا العالم .. انا حرة سعيدة ----------------- يا عيناك يا آفاق الرعب .. إلى أين أهرب ؟ ----------------- عندما نكون سعداء فعلا لا يخطر لنا ان نتساءل ان كنا كذلك ام لا حيث السعادة تصبح جزءا منا , الفرد لايتساءل اذا كانت يده في مكانها ام لا , نحن نتحسس الاشياء عندما نشك في وجودها ---------------- عيناك قدري لا استطيع ان اهرب منهما وانا ارسمهما في كل مكان وارى الاشياء من خلالها ----------------- لقد فشل في أن يخلق خروفاً .. فكان عزاؤه في قتل جميع الخراف --------------- ايها الانسان الغريب الذي يقودني الى شاطىء لم اره ودرب لم اطأها .. تراك ستمنحني الخلود حقاً بعدما فشلت في انتزاعه بنفسي ؟ ----------------- لن تنتصري على الموت ما دمت تخافينه ---------------- شيء ما في سحر الشاطىء يسخر منا .. يهتف بنا ان نصنع الحياة قبل ان نفكر في الخلود .. يقول اننا لن نخاف الموت اذا عشنا لحظة حقيقية واحدة .. الذين لم يعيشوا فعلا هم وحدهم الذين لم يعيشوا فعلا .. هم وحدهم الذين يخافون الموت وهم الذين يفشلون في ان يصنعوا الخلود --------------- اود ان اصرخ .. ان اشكو .. ان اقول شيئا .. لا احد يحس بوجودي .. وكلماتي الملتهبة تنطفىء في حلقي الدامي .. حتى صراخي مبحوح اخرس .. مخيف كحشرجة وحش ذبيح .. كأنين انسان مشوه محترق ... اشعر انني سأنفجر وأتطاير في الجو هباء ورماداً اذا لم افعل شيئاً .. إذا لم اعبر عن عذابي .. اذا ظل البركان مخنوقا في صدري واللسان حبيس الضياع ------------- لقد سئمت ضباب الاوهام الذي أُغرق فيه نفسي .. وسئمت التظاهر بالتصديق , امنح نفسي لقاء كلمات حب اعرف انها كاذبة .. ولكني بحاجة اليها .. بحاجة ان احس ان انسانا حولي يعطف علي , يشاركني في ضياعي فأنا امرأة متعبة ضائعة تبحث بعينين خابيتين عن يد حنون مضت ذات ليلة ------------ الحب الحقيقي صحوة من صحوات الوعي لا سكرة -------------- أريد ان اعرف هل في مدينتنا انسان واحد حقيقي لم يتحول الى آلة تمارس الحب والصداقة بالطريقة نفسها التي نصب بها الحديد المصهور في القوالب البلهاء ------------- انا اتقن صناعة الكلام والغزل .. اما انت فسأمنحك صمتي , هل تقبلين ؟ -------------- النجوم تفور من منابت شعرك فوق الجبين الاسمر وتنهمر فوق صدرك وهديرها ابداً يناديني .. يهتف باسمي ذائبا ملهوفا .. وانا اسرع في مشيتي اشد كتبي الى معطفي وتظل انت تتمطى في اعماقي وتظل انت تهتف باسمي وانا انزلق فوق ظلمة الشارع وألتفت ورائي وكأنني اريد ان اتحقق من انك فعلا هناك ------------- كل شيء يظل في دورته الازلية البلهاء كل شيء يتحرك بآلية وخازة كعقارب الساعة كا الشمس الذليلة حتى الشمس نفسها ما جرؤت قط على الظهور قبل اوانها , الانسان الة جبانة كملاين النمل التي تدب صباحا وتعود مساء بتفاهة مؤبدة -------------- كنت اصرخ بوحشية كلما كفنني صمت غرفتي لعلي آنس بالصدى .. ولكن الجدران بخيلة حتى بالصدى ! ------------ يخيل لي انك تريد ان تلتقط بشفتيك كلماتي المتعثرة فوق عنقي و ذقني قبل ان تتناثر في فضاء الحياة ---------- يدي المتخبطة في فراغ الذعر لن تسأل اليد التي تعلق بها : كم عمرها .. لمن كانت من قبل .. حسبي انها يد انسان .. فأنا وحيدة .. وحيدة ------------- اعتذر اليك عن ضعفي الذي ساقني اليه فرط حبي .. ثقي ان ولعي بك كان يمنعني عن الرحيل ----------- ما احلى الكلمات التي لانقولها عندما نحس ان الحرف عاجز عن استيعاب انفعالاتنا ------------ | |
|